الجندبادستر
هي القسطريرن والقسطورة وهي مادة دهنية عطرة لونها قانٍ ، مائل إلى البني ، تستخرج من كيس يقع وراء خصيتي حيوان القندس أو الكاستور أو الحارور وتسميه العامة كلب ابحر، تستعمل هذه في العطارة، وفي الطب : هو دهن منستر أو منستر والاسم الرائج لدى العطارين في عصرنا قسطوريوم.
فوائد واستعمالات جندبيدستر
تنفع من نهش الهوام وتهيج العطاس وتصلح لأشياء كثيرة.
وإذا شرب منه مثقالان مع فوتنج بري أدر الطمث وأخرج الجنين والمشيمة.
وقد يشرب بالخل للنفخ والمغص والفواق والأدوية القتالة وخاصة الدواء المسمى أكسيا.
وإذا خلط بدهن ورد وخل ومسح به الرأس أو أشم أنف من به لينرغس أو أي سبات كان نافعاً منه.
وإذا بخر به فعل ذلك وإذا شرب أو تمسح به وافق الارتعاش والوجع المسمى أصقصموس وهو التشنج وجميع أوجاع الأعصاب.
فأما في علل النسيان والسبات الكائنة مع حمى فيخلط بدهن ورد يوضع على الرأس والعنق.
إذا طلي به الرأس مدافاً بأحد الأدهان نفع المصروعين.
وإذا طلي داخل المنخرين نفع من تشنج الصبيان المسمى بأم الصبيان.
وإذا حل في الأدهان النافعة من الخدر واسترخاء الأعضاء والفالج والنقرس البارد نفع من هذه العلل منفعة عظيمة.
وإذا شرب كان ترياقاً للسموم الباردة كلها حيوانية ونباتية ولا سيما الأفيون.
جندبانيستر
تكتب هذه المفردة باشكال مختلفة في كتب المفردات و المعاجم :
وردت بجامع إبن البيطار على شكل { جندبادستر} ، و به اشتهرت في جل الكتب . يعرفها إبن البطار بقوله : " قال ديسقوريدس في الثالثة : { قاسطر} ، و هو حيوان يصلح أن يحيا في في الماء و خارجه ،و أكثره يكون في الماء و يغتذي فيه بالسمك و السراطين . و خـصـاه هو الجندبادستر .../هـ ...
و تكلم إبن البيطار كثيرا في فوائد الجندبادستر هذا في أكثر من صفحتين ، و ذكر له إستعمالات كثيرة يطول الكلام فيها ...
و يعرف الأمير مصطفى الشهابي هذه المفردة بقوله :
Castor : قـُـنـدس ـ بـيـدسـتـر ـ بادسـتـر [ كلها فارسية معربة ] ، جنس حيوان من الفصيلة القندسية و رتبة القواضم ، و هي مشهورة بفرائها ./هـ...
و نجد في معجم الألفاظ الإصطلاحية في الرسالة الألواحية للشيخ الرئيس إبن سينا ، مع مقابلاتها الفرنسية أو الإنجليزية و تحقيق مدلولاتها بالإستناد إلى كتاب القانون في الطب و مفيد العلوم لإبن الحشاء و تذكرة الأنطاكي . تأليف : محمد السويسي العربي ـ تونس ـ :
جـنـدبـادسـتـر = castoreum = هو خصية حيوان البحر ، و له قشر رقيق ينكسر بأدنى مس .../هـ ....
ملاحظة :
{الجندبادستر} : هو المعروف في الصيدلية الفرنسية بـ: Castoréum ، و يعرّف فيها على أنه إفراز دهني لغدد خاصة توجد تحت ذنب الحيوان ، تستعمل في العلاج ... و هذا مثال آخر عن مشكلة تحديد مفهوم المصطلحات ، و الله أعلم كم من حيوان مسكين ، خصي ظلما و عدوانا ، و كم مريض لم يجد مبتغاه في استعمال مادة غريبة ، قيل له انها الجندبادستر و لم يجد فيها فائدة تذكر ، فنسب إلى المفردة ماليس فيها ، و قيل عن الجندبادستر أنه غير مجدي ، في حين أن خصى الحيوان هي التي لا تـُجْدِي لِمَا استعملت له .
و لقد أشار الدكتور رمزي مفتاح ، من كلية الطب بالقصر العيني ، في تحقيقه لمفردات تذكرة الأنطاكي ، المنشور منذ 1953 فقال : { جندبيدستر } ، و يسمى في العطارة بمصر " دهن منستر" ، و يسمى جنباسترد أيضا ... و سماه إبن البيطار و أضرابه : أوقسطوريا أو قسطوريا ، تعريبا عن الإفرنجية Castorium ، و تدور حوله في العطارة و عند العوام ، و في الكتب القديمة خرافات كثيرة ، و يعتقد الكثيرون الآن أنه خصى حيوانات معينة ، و الحقيقة أنه ليس بالخصى ، و لكنه إفراز في حويصلات خاصة به ، و يكون في الحيوان الواحد إثنان من هذه الحويصلات بين فخذيه و يوجد في الأنثى و في الذكر . و هذا الحيوان يسمى Castor fiber ، و يسمى بالعربية حيوان الكستور ، و أحيانا يسمى كلب البحر و هي تسمية عامية ، و قد يسمى القندس كما ذكرنا ، و قد تسمى حيوانات أخرى بهذه الأسماء نفسها في اللغة العربية ...
و يوجد مادة تشبه { الجندبادستر } بالضبط و هي { الهيراسيوم = Hyrax capensis } و قد تستعمل بدلا من المنستر .../هـ ... إنتهى ما نقل عن د. رمزي مفتاح [ المرجع : إحياء التذكرة في النباتات الطبية و المفردات العطارية ـ ص 220 ] .
محاذير استعمال وخطورة استخدام الجنبادستر
الرازي: يعرض لمن أكثر من الجندبادستر
وأخذ منه شيئاً رديئاً أعراض السرسام الحار وربما قتل سريعاً. ابن الجزار في كتاب السمائم: الجندبادستر الأسود مهلك ويعرض لمن شرب منه وزن درهم غم على القلب وجفاف الغمر وبثر في اللسان فإنه إن لم يتدارك بالعلاج هلك من يومه. غيره: ومداواة من سقي منه فأضر به الشبث والفوتنج والسبستان والعسل ثم يعطى حماض الأترج فإنه باد زهره أو يعطى من ربوب الفواكه الحامضة أو خل أو لبن الأتن. قال بعض الأطباء: وبدله إذا عدم وزنه من المسك. وقال غيره: قوة المسك وقوة الجندبادستر في التدقيق والتلطيف قوة واحدة أو متقاربة وكل واحد منهما يصلح بدلاً من الآخر فيهما وأما في الطيب فليس يصح الجندبادستر بدلاً من المسك لأن قوته فيه مضادة لقوته. ابن ماسويه: يقوم مقامه الفلفل ونصف وزنه أو مثله بالسوية وكذا الفلفل نصف وزنه وج.ل الدواء إذا تقدم بأخذه قبله والمشروب منه مفرداً من ربع درهم إلى نحوه وإذا خالط أدوية الإسهال المخدرة المغلظة للمواد قطع الإسهال معها ومنع من غائلتها وهو دواء جيد لجميع المبرودين مسخن أبدانهم ويلطف أخلاطهم ويحلل أوجاعهم ويلطف رياحهم الغليظة ويذهب البلغم حيث كان ويفش الرياح والأبخرة الغليظة المولدة للمالنخوليا المعوية، وينفع من الفوتنج البارد البلغمي والريحي شرباً وطلاء ومحتقناً به ينفع من الخفقان المتولد عن أسباب باردة. البصري: هو حيوان هيئته كهيئة الكلب الصغير وجلده مسخن ميبس غليظ الشعر يصلح لباسه للمشايخ والمبرودين ولحمه نافع للمفلوجين وأصحاب الرطوبات والدليل على ذلك حرارة خصيتيه. البصري في كتاب السمائم: إذا شرب الإنسان من الجندبادستر الذي هو إلى السواد وزن درهم بعد يوم وإن شربت منه امرأة بها وجع الرحم وزن قيراط نفعها. الرازي: يعرض لمن أكثر من الجندبادستر وأخذ منه شيئاً رديئاً أعراض السرسام الحار وربما قتل سريعاً. ابن الجزار في كتاب السمائم: الجندبادستر الأسود مهلك ويعرض لمن شرب منه وزن درهم غم على القلب وجفاف الغمر وبثر في اللسان فإنه إن لم يتدارك بالعلاج هلك من يومه. غيره: ومداواة من سقي منه فأضر به الشبث والفوتنج والسبستان والعسل ثم يعطى حماض الأترج فإنه باد زهره أو يعطى من ربوب الفواكه الحامضة أو خل أو لبن الأتن. قال بعض الأطباء: وبدله إذا عدم وزنه من المسك. وقال غيره: قوة المسك وقوة الجندبادستر في التدقيق والتلطيف قوة واحدة أو متقاربة وكل واحد منهما يصلح بدلاً من الآخر فيهما وأما في الطيب فليس يصح الجندبادستر بدلاً من المسك لأن قوته فيه مضادة لقوته. ابن ماسويه: يقوم مقامه الفلفل ونصف وزنه أو مثله بالسوية وكذا الفلفل نصف وزنه
تعليقات
إرسال تعليق